أثر اقتران ظاهرة القمر العملاق مع إعصار إيداليا على تفاقم الفيضانات

إعصار إيداليا
إعصار إيداليا

تواجه ولاية فلوريدا الساحل الغربي للولايات المتحدة تحدياً جديداً هذا الأسبوع، فقد اقترنت دخول الإعصار إيداليا القوي بحدوث ظاهرة نادرة تعرف بـ”سوبرمون”، مما يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الفيضانات الناجمة عن هذا الإعصار.

في الأربعاء الماضي، كان القمر الأزرق (سوبرمون) أقرب نقطة له من الأرض، وذلك في نفس اليوم الذي وصل فيه إعصار إيداليا إلى اليابسة كإعصار من الفئة 3 على سواحل ولاية فلوريدا، بالقرب من شاطئ كيتون في المنطقة المعروفة بـ”العصبة الكبرى” والتي تعد منطقة سكانية نائية، حيث بلغت سرعة الرياح المستدامة القصوى 200 كم/ساعة.

ظاهرة القمر العملاق
ظاهرة القمر العملاق

من المعروف أن الأمواج الناتجة عن حدوث الإعصار تلعب دورًا رئيسيا في حدوث الفيضانات، وفي هذا السياق، يمكن للظاهرة المعروفة بالسوبرمون أن تؤثر على المد البحري العالي، وترتفع نسبة الأمواج العالية عن المعدلات العادية في هذا الوقت بشكل ملحوظ. وبالتالي، إذا اقترنت هاتان الظاهرتان، فقد يتسبب ذلك في تزايد حدة الفيضانات وتأثيرها السلبي على المناطق الساحلية في فلوريدا.

على الرغم من أن هذه الظاهرتين نادرة، إلا أنه على السكان المحليين والسلطات الحكومية ضرورة اتخاذ كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية اللازمة للتعامل مع هذا الوضع الاستثنائي. وتشمل هذه التدابير إجلاء المناطق المعرضة للخطر، وتعزيز الحواجز الساحلية، وتوفير المساعدة والدعم اللازمين للمتأثرين.

على المدى البعيد، يركز العلماء والخبراء على دراسة وفهم أفضل لتأثير التغيرات المناخية على الأحوال الجوية المتطرفة، بما في ذلك تأثير الأمواج وارتفاع المد البحري. يتوجب على المجتمع الدولي تعزيز التعاون في مجال البحث وتبادل المعلومات والتحذيرات المبكرة للتصدي لتحديات مثل هذه الأحداث الاستثنائية.

باختصار، فإن اقتران ظاهرة القمر العملاق “سوبرمون” مع هطول الأمطار الغزيرة من إعصار إيداليا يمكن أن يؤدي إلى تفاقم الفيضانات، ويجب على السكان المحليين والسلطات أن يتخذوا كافة الاحتياطات والتدابير الوقائية للحد من الأضرار المحتملة. كما يجب على المجتمع الدولي العمل معًا في زيادة الوعي والاستعداد للتصدي لظواهر طبيعية قوية مثل هذه.